رغم مرور عام على رحيل الغالي على قلوبنا محمد عبدالوهاب من هذة الدنيا واللتحاقة بالرفيق الاعلى .. الا انني والكثير من الاهلاوية لازالون يفتقدون عبدالوهاب فلقد وجدنا في عبدالوهاب الاخ والولد و الصديق .. رغم الفترة القصيرة الذي عاشها بيننا التي لا تتعدى ان تكون سنتان .. الا انه اثبت بما لا يدع مجالا للشك بان عبدالوهاب مثال للشاب الملتزم وما كلماته الشهيرة في اخر ايام حياته التي كانت تقول "لا تبكى نفسى على شىء قد ذهب ...فنفسى وما ملكت ذاهبة" اكبر دليل على اخلاقك العالية .. قد اخترت لقاء ربك فاحب لقاءك . دعنا نبدا يا عبدالوهاب رحلة حياتك من البداية لن اقول حياتك بداءت من تاريخ واحد اكتوبر عام 1983 رغم ان هذا تاريخ ولادتك ولكنه لم يكن تاريخ مولدك فالتاريخ الحقيقي لحياتك كان يوم 31 اغسطس 2006 . ولدت يا عبدالوهاب في محافطة الفيوم وبداءت حياتك الكروية في فريق الالمنيوم .. وتالقت ايما تالق مع منتخب حسن شحاته للشباب وحققت كاس افريقيا 2003 والتاهل لكاس العالم وشاءت الظروف ان تحترف في الخارج لمدة قصيرة جدا في فريق الظفرة الاماراتي والرجع الى انبي واللعب معهم لمدة عام ثم الانتقال للاهلي عن طريق الاعارة من الفريق الامارتي .. عندها بدءات محبتك يا عبدالوهاب تدخل قلبي لا للعبك .. لا بل لصبرك ومثابرتك وحرصك على فريقك قبل اي شيء فلم نسمع يوم من الايام انك اشتكت من الجلوس على الدكة وسبحان الله فقد كانت اصابة جيلبرتو بداية تالق عبدالوهاب فلن انسى ما حييت هدف اسامة حسني من رفعتك المتقنة في نهائي افريقيا ضد النجم الساحلي ولن انسى ابدا هدف متعب الثالث في الزمالك عندما استغل تسديدتك التي ضربت العارضة ورجعت له ومن ينسى وقفتك شامخا .. معتزا بنفسك متواضعا الى ربك رافعا يدك بانك رقم واحد .. ونعم كنت انت رقم واحد في كل شيء فقد كنت رقم واحد في الكرات الثاتبه وانت رقم واحد في عكسياتك المتقنة وانت رقم واحد في تسديداتك القوية ولكنك كنت ايضا رقم واحد من لاعبي الجيل الحالي في الاهلي رحيل عن هذة الدنيا واللتحاقك بمن احبيت. . من ينسى كلامك يا عبدالوهاب عندما قلت " انا اديت الاهلي كلمة مش ممكن ارجع فيها" . قلتها والاغرات المادية تملئ الدنيا والجميع يركض وراء المادة . اخر تصريح لك كان قبل مباراة الاهلي والنجم الساحلي .. كنت مبسوط لان مشكلة عقدتك بدات تنحل فقلت .. "انا مشتاق للعب بفانيلة الاهلي" . حتى وبعد رحيلك .. كلنا تذكرناك .. ودعني اذكر لك يا عبدو واقعتان حدثت في اقل من عشر دقائق .. الاولى .. عندما استعار زميلك محمد ابوتريكة قدمك الشمال التي كانت تلتف بالحرير وسدد بها هدف الفوز الغالي محققا بطولة افريقيا والحادثه الثانية بعد استلام الكاس فقد وضع كاس افريقيا كاسك ياعبدالوهاب في نصف الملعب واللتف الاعبون حوله وتلو الفاتحة على روحك الغالية. ولكن اكثر من تذكرك كان والدك .. وظل يتذكر حتى لحق بك الى جوار ربة . لن نساك يا عبدالوهاب في مباراة نلعبها .. لن نساك يا عبدالوهاب في اي بطولة نكسبها .لن نساك حتى في التنفس .. في التفكير.. ولكننا نعلم ان شاء الله تعالى ان امثالك الان في مكان افضل من هذة الدنيا دعنا نعود يا عبدالوهاب الى اخر لخطات حياتك .. فكنت كنت حزينا جدا على رحيل صديقك لاعب الترسانة احمد وحيد وكنت دائما تقول انك حاسس انك اول واحد رايح يلحق به. كان يوم 31 اغسطس مثلة مثل اي يوم عندك فكنت اول من حضر الى التمرين مثل العادة وقبل التمرين تحدثت الى اسامة حسني وطالبته بالمحافظة على الصلاة في وقتها وبعدها تكلمت مع عمرو سماكة وطلبت منه ان يترك الطريق اللي هو ماشي فيه لانه اخره ندامة ثم بداءت في عملية الاحماء وبداءت التقسيمة وفجاة احسست بدوخة .. ناديت امير اللحقني ولكن امير في البداية كان يعتقد انك تمزح مثل عادتك .. ولكنك مسكت راسك ووقعت على الارض جرى نحوك جميع اللعيبة ومن بعدهم ايهاب علي طبيب الفريق وقام وائل رياض بحضار سيارته الخاصة لنقلك الى المستشفى وبالفعل وصلت الى المستشفى وبعد خمس دقائق خرج ايهاب علي ليعلن اننا لن نرى عبدالوهاب مرة اخرى .